قصة نجاح أردنية،،، المهندسة فداء المهيدات

مدير عام شركة الهزاع لتوليد الطاقة المتجددة

- أول امرأة في الأردن تتولى إدارة شركة طاقة متجددة

- الأردنية الوحيدة التي تحمل شهادة معتمدة عالمياً في مجال

التحليل الفني لأسواق البورصات العالمية

- حققت أعلى معدل في تاريخ أكاديمية (LAT) البريطانية منذ تأسيسها

 

بكل ثقة ومسؤولية وجرأة تتحدث وتبحر في عالم المال والأعمال العالمية، فمن الأسهم إلى العملات إلى الصفقات والعقود والأرقام التي ترافقها ستة أصفار على يمينها، تقيم الموقف المالي والاقتصادي لكل دولة تهتم بالتعامل معها في عقودها وصفقاتها، تقترح.. تنتقد.. وتفاوض على الفرص.. وتتخذ القرارات الصعبة، حيث الفروقات في أسعار العملات تجمع لها الملايين بين دولار، ويوور، وين، وجنية، وليرة، ودينار.

 

- صدفة تقودها للقمة الإدارية

المهندسة فداء المهيدات درست هندسة الحاسوب في الجامعة الأردنية، ودخلت عالم المال والأعمال بصدفة غريبة دون تخطيط أو ترتيب، فبدأت أول عمل لها عام 2007، وما زالت فيه لغاية الآن، مع مجموعة الهزاع الاستثمارية التي تمتلك عدة مصانع وشركات محلية وإقليمية وعالمية، وكانت بدايتها مديرة للعقود الفنية، ثم أصبحت مديرة تطوير الأعمال للمجموعة، ثم مديرة العمليات للمجموعة (COO)، إلى أن وصلت اليوم إلى منصب مدير عام إحدى شركات المجموعة وهي، شركة الهزاع لتوليد الطاقة المتجددة، حيث تعتبر أول امرأة في الأردن تتولى إدارة شركة طاقة متجددة.

وقد جاء توليها لهذا المنصب تقديراً لكونها صاحبة فكرة إدخال الطاقة المتجددة في أعمال المجموعة، حيث تولت الإشراف على كافة مراحل تأسيس الشركة، وتابعت عمليات تنفيذ المشروع على أرض الواقع بجميع مراحله، ليكون المشروع الأول بحجمه في قطاع الطاقة الشمسية في الأردن الذي تملكه شركة خاصة بالكامل، فهو يغطي استهلاكات شركات ومصانع المجموعة من الطاقة الكهربائية.

 

- طموح علمي يواكب النجاح العملي

نجاحها وتميزها وقدرتها على التخطيط والتطوير في مجموعة استثمارية تنتشر أعمالها حول العالم، رتب عليها مسؤوليات كبرى دفعتها لتطوير ذاتها علمياً لمواكبة نجاحها العملي، فقد وجدت نفسها تدير أعمالاً عالمية فذهبت للتحصن بشهادة علمية في إدارة الأعمال، فحصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال / تخصص إدارة مالية من الجامعة الأمريكية.

فيما واجهات تحديات في عالم العملات التي تتعامل بها بشكل كبير لشراء المواد الأولية للمجموعة من الأسواق العالمية، وبيع منتجاتها في الأسواق المختلفة، فتسلحت بشهادة عالمية نادراً ما تحملها امرأة، فحصلت على شهادة الدبلوم في التحليل الفني لأسواق البورصات العالمية من (LAT) London Academy of Trading في بريطانيا.

 

- نقطة تحول وتميز محلياً وعالمياً

شكلت الشهادة الأخيرة نقطة تحول وتميز في حياتها، فالتخصص الدقيق في التحليل الفني لأسواق البورصات العالمية يقسم إلى تغطية بورصات الأسهم وبورصات العملات، وهو يعني لها معرفة الوقت المناسب للدخول في سوق البورصة أو الخروج منه وفق أسس علمية فنية، ويعطيها فكرة واضحة عن مدى قوة أو ضعف عملة هذه أو تلك من الدول، وهذا عزز قدرتها على تحليل المشهد الاقتصادي لأي دولة، وساعدها في رصد الفرص الاستثمارية حول العالم.

ومع ذلك كله، وحتى لا تخسر السنتات والفلسات في الصفقات، والتي تعني لها الملايين، تلقت دورات متخصصة في بريطانيا في مجال التسويق الإلكتروني للتنفيذيين وفي إدارة العلاقات التجارية، لتكمل السيطرة على خيوط اللعبة في عالم المال والأعمال.

 

- تحدي للتميز،،، ورؤية للمستقبل

في بريطانيا كانت الطالبة الأردنية الوحيدة التي التحقت بتخصصها في أكاديمية (LAT)، ورغم أن عميد الأكاديمية حاول إقناعها أن مجالها صعب وخصوصاً للمرأة، إلى أنها أصرت وقبلت التحدي وحققت أعلى معدل في تاريخ الأكاديمية منذ تأسيسها، وأصبحت الفتاة الأردنية الوحيدة التي تحمل شهادة معتمدة عالمياً في مجال التحليل الفني لأسواق البورصات العالمية.

المهندسة فداء المهيدات أثبتت نفسها لنفسها ولجميع من حولها ولمن يتعامل معها بأنها قادرة وتستحق، كيف لا!!! وهي تؤمن برؤية وفلسفة خاصة تقوم على أنه لا بد من وجود المرأة بشكل أكبر في المواقع الإدارية العليا، وأنه يجب إعطاء المرأة الفرصة لإظهار قدراتها المهنية.

30-تموز-2018 11:01 ص

نبذة عن الكاتب